المقدمة

كتاب التوحيــــد
(أصل الإسلام وحقيقة التوحيد)
أ.د: مـحــمـد بـن عـبـد الـلـه المسـعـري

تنظيم التجديد الإسلامي
الطبعة الحادية عشرة
مزيدة ومنقحة
1433هـ ـ 2012 م

الإهداء
إلى شهيد الإسلام، قدوة العلماء العاملين:
العالم الرباني، والإمام المجاهد سيد قطب، رفع الله درجته مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣٩ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴿١٤٠ وَلِيُمَحِّصَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴿١٤١

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة كتابُ التّوحيد
(أصْلُ الإسْلام وحَقيقةُ التّوحيد)

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَده وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِره، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْده اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْده لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْده وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّه وخَلِيلُه، وخِيرَتُه مِنْ خَلْقِهِ وحَبِيبُه:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، (آل عمران؛ 3: 102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، (النساء؛ 4: 1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}، (الأحزاب؛ 33: 70 - 71).
«إِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ ْهَدْيِ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى آله وَسَلَّمَ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ».
 والصّلاةُ والسّلامُ والتبريكات التّامة الكاملة على نبيِّنا محمّد، وعلى آلهِ الطيّبينَ الطّاهرين، وصحْبهِ المُخلِصِينَ المجاهِدِين، وهو الأسوةُ الحسنةُ، نِعْمَ الأُسْوة، ونِعْمَ القُدْوة.

أَمَّا بَعْدُ: فهذهِ رسالةٌ مختصرةٌ عنْ أصلِ الإسلامِ وحَقيقةُ التَّوْحِيد، وأدلّتِهِ منَ القُرآن الكَريم، ومِمَّا ثَبَتَ في السُّنةِ النّبويّةِ الشّريفة، سمّيْناها: «كتابُ التّوْحيد: أصلُ الإسْلام، وحقيقةُ التّوْحيد».
وكان الدّافعُ إلى كتابتِها أمُورٌ مِنْها:
أولاً: مشكلة قديمة حول تعْريف «العبادة» وعلاقة مفهومِها بمفهوم «الإله»، ترتّب عليْها الحُكم، بغير وجه حقّ، على الكثير منْ أهلِ القبلةِ بالشّرك ومفارقة الإسلام والخروج من الملة. وهو أمر كبير خطير، من الأصول والمُهمّاتِ التي تحتاجُ إلى البرهان القاطِع، والحجّةِ اليقينيّةِ البالِغة، ولا يجوزُ أن يكُونَ مِنَ الاجتهاديّاتِ أو الخِلافيّات!

ثانياً: اضطرابِ وعدمَ انضباطِ القسمة التقليديّة للتوحيدِ إلى: «توحيد الربوبية»، و«توحيد الألوهية»، و«توحيد الأسماء والصفات»، التي زلَّت بها قدم الإمام ابن تيمية، وتبعه عليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب معتقداً أنها الحق اليقين المبين.
هذا الإضطرابُ له علاقةً جوهريةً بِالمشكلةِ السابقة، فَضْلاً عن أنّهُ تقسيمٌ ضعيف، غيرُ مُقنِع ولا مُنتج، لأنّه:
(أ) تقسيمٌ غير منضبطٍ لتداخُلِ الأقسام،
(ب) غيرُ جامع لخُروج أقْسام رئيسةٍ مهمةٍ للتوحيدِ منها، كتوحيدِ «الحاكمية»، وتوحيدِ «المحبةِ والموالاةِ»، ولا يُمكنُ إدخالُها إلا بِتكلُّفٍ واضِح، وبطريقةٍ مصطنعة.
(ج) غيرُ مانع لِدخولِ ما ليسَ مِن أصُولِ التوحيدِ فيها، كأكثر مَباحِثِ «الصّفات»، التي هي فَرْعٌ لتوحيدِ الطّاعةِ والاتّباع وليستْ أصْلاً ولا هِيَ قِسْمٌ مُستقِلّ مِن أقْسام التوحيد، مهْما شاغَبَ وبَالغَ أهلُ الغُلوّ، المعْرُوفينَ بِالتّفاهةِ والسّطْحيّةِ وكراهيةِ التّفْكير والعقْل، مِنْ جهلةِ المنْسُوبينَ إلى «الدعوةِ الوهابيّة»، المُنْتسِبينَ، زوراً وبهتاناً، إلى «السّلفيّة».
(د) عُرْفِيٌّ اصطلاحيّ مُجرّد، وليْس بـ «شرعيّ»، لعدم استِقرائهِ لما جاءت بهِ نُصوصُ الكتابِ والسُنّةِ مِنْ معاني ألفاظِ «الإله»، «العبادة»، «الرب»،... وغيرها. بل هو على التّحْقيق تقسيمٌ خاطِيء، ومِنْ ثَمَّ، مضلِّلٌ لِمُخالفَتِهِ صراحةً لِمعاني هذهِ الألفاظِ في اللّسان العربي المُبين، لُغَةَ القُرْآن.
(هـ) غيْرُ مُطابق لِواقِع الشّرْكِ والعِبادةِ عِنْدَ البشريّةِ عامةً، وعند العربِ خاصةً، عِنْدَمَا نَزَلَ القُرآن. لأنّهُ بُنِيَ على قسمةٍ متخيّلةٍ قاصِرة، لا على استقراءٍ لواقع معقّدٍ منْ المُعتقداتِ المُتَدَاخِلة، الّتي تحْتاجُ إلى سَبْر وتقْسِيم، بَعْدَ اسْتِقراءٍ واسِع، معَ أنّ الكِتَابَ العَزيز قدْ أشارَ إليْها، وناقشَ جمِيع أنْواعِها، وَلوْ إِجْمالاً، و ... (عالجَ) أكثرَهَا أهميةُ بِتفصيلٍ تام، وكذلك ... (فعلت) السنّةُ المُطهّرة!

ثالثاً: ظهرتْ إشكالاتٍ عدّةٍ في هذا الزّمانِ- بعد زَوالِ آخِرَ دوْلةَ خِلافة، يُمكِنُ أن تُسمَّى إسلامِيّة، ولوْ عَلَى وجْهِ التّساهُلِ والتَّنزُّل، وتَحوُّلِ الدُّنيا كلها إلى دار كُفْر- حول حقيقة التوحيدِ وأقْسامِهِ، وشُمُولهِ لِقضايا «الحاكمية»، و«الموالاة والمعاداة». هَذهِ الإشكالات تَرتّبتْ على نقاطِ الضّعْفِ والقُصُور في القسمةِ التقليديّةِ المذكورةِ أعْلاه، وساهَمَ فُقهاءُ السّلاطينِ، ورثةِ الأحْبار والكُهَّان مِنْ قتلةِ الأنبياء، قاتلهُم الله، في تضْخِيم الإشكاليّةِ وتضْليلِ العامّة، بَلْ وحتَّى الخاصَّة، خدمةً لأسْيادِهمْ مِنْ أئمّةِ الكُفْرِ والجَوْر، الذّينَ بَدَّلُوا الشَّرائع، وعادَوْا أولياءَ الله، وتولّوْا أعداءَ الله، وقاتلوا المُسلمينَ تحْتَ راية أعداءِ اللهِ منْ الكُفّار الحرْبيّين، وذلك لِقاءَ ثمَن بخْس، دراهمَ معْدُودة ودُنيا فانِيَة زائِلة، فخانُوا الأمانةَ ونقضُوا المِيثاق: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}، (آل عمران؛ 3: 187).
وطواغيتُ الجزيرةِ العربيّةِ منْ آل سعود الذّينَ هُمْ في مُقدّمَةِ مُبَدّلي الشّرائِع، ومُتَوَلِّي الكفّارَ الحربيّين، الدّاعِمينَ لهم على المُسلمين، المُقاتِلينَ تَحْتَ رايَتِهمْ ضدّ المُسلمين، هؤلاءِ الطّواغيتِ قدْ فاقُوا جميع إخوانِهمْ من الحُكّام الطّواغِيت، الجَبابِرةِ الظّلمةِ المُتسلّطِينَ على رقابِ المُسلمين، في تمْكين الأعداءِ الكفَّار الحربيّينَ مِنْ احتلالِ جزيرةِ العرب، قاعِدةَ الإسْلام، وَحِصَار العِرَاق المُسلِم، ثُمَّ افْتِراسِهِ وغزْوهِ مُؤخّرًا، لإبادَةِ أهلِهِ وإذْلالِهم. آلَ سعُودَ هؤُلاءِ لهُمُ الباعُ الطُّولَى، والسّابِقةُ العُظْمى، مع أذْنابِهمْ مِنَ «المشايخ»، في هذا التّضليل الكبير، والبُهْتان العظِيم!
وأذنابُ طواغيتِ الجزيرةِ العربيةِ منْ آل سعود مِنَ «المشايخ» ليسُوا مجموعةً مُبعثرةً مِنَ «المشايخ»، بلْ هُم في الحقيقةِ (مؤسّسةٌ دينيّةٌ) قمعيّةٌ بَغيضة، لها أجهزتِها وميزانيّاتِها، في بنية هرميّة لا تختلفُ كثيرًا عن (الكنيسة الكاثوليكية)، لذلك أسْميْناها: (الكنيسة النّجديّة). هذهِ (الكنيسةِ النّجديّةِ) لها (مجمعُ كرادلةٍ) هُو (هيئة كبار العُلماء)، و(الحبرُ الأقْدسُ) أو (البابا) هُو طبعاً مُفتي الدّيار السُعوديّة، الذي يترأّسُ (هيئةَ كِبار العُلماء)، وهو في نفْس الوقْتِ (الرئيسُ العامُّ لإداراتِ البُحوث العلميّةِ والإفتاء والدَّعْوة والإرْشاد)، بِمَرْتَبَةٍ وراتِبٍ وأَعْطِيَاتِ (وزير).
ونظامُ حُكم آلِ سعودٍ هؤُلاء، نِظامُ شركٍ وكُفْر، بلْ هُوَ مع ذلِك، نظامٌ «شيطانِيٌّ» مَنْتِنْ، نظامُ عصابةِ «مافيا» إجراميّةٍ قذِرة، لمْ تكتفِ بنهبِ أموالِ المُسْلِمين، و«الغُلُول» منْ بيتِ المال العام، على نَحْو لمْ يعرفْ لهُ التاريخُ مثيلاً، بل زادتْ جشعاً وسُعاراً بِتعاطِى تجارةَ المخدِّراتِ والخُمُور والدَّعَارةِ المُنظًّمة، وتهريبِ السِّلاح، و«غَسِيل» الأمْوال.
لِذلِك فهُمْ، أيْ: كبراء آلِ سعود، المنافقون السفلة، حِفاظاً على السلطةِ وتضْليلاً للْجماهير، يتمسّحونَ بـ«توحيدٍ» مزوَّر مشوّهٍ، مبْتور «ميِّتٍ»، لا وجُود لهُ في واقع الحياة، يدُورُ حَوْلَ «المَوْتى» والقبابِ والأشْجار والأحْجار والرِّمال والقُبور. فَهُمْ في حقيقةِ الأمْر قدْ قَتلوا «التّوْحيدَ» وأدخلُوهُ «القبرَ»، ثُمَّ جعلوا يطُوفُونَ حولَ هذا القبر يلهجُونَ بالثّناءِ على «الميِّتِ»، ويَهْزجُون لهُ بالتّمجيد!
فحالُهمْ إنّما هُوَ كما بيّنهُ الإمامُ ابن القيّم في «مدارج السَّالِكين»: [إذا جاءَ الحقُّ معارضًا فِي طريق ريَاستِهِمْ طحنُوهُ وداسُوهُ بأرْجُلهم، فإن عَجزُوا عنْ ذلِك دفعُوهُ دفْعَ الصَّائِل، فإنْ عجزُوا عن ذلِك حبَسُوهُ في الطَّريق، وحادُوا عنْه إلى طريق أُخْرى، وهمْ مستعِدُّونَ لِدفعِهِ حَسَبَ الإمْكان، فإنْ لمْ يجِدُوا بُدًّا، أعطَوْه السّكةَ والخُطبة، وعزلوهُ عن التّصرُّفِ والحُكْم والتَّنْفيذ. وإن جاءَ ناصرًا لهُمْ وكان لهُمْ، صَالُوا بِهِ وجالُوا، وأتَوْا إليه مُذْعِنين، لا لأنّهُ الحقّ، بلْ لِمُوَافقتِهِ غَرَضَهُمْ وأهوائَهُمْ: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)}، (النور؛ 24: 48 - 50)]، انتهى كلامُ ابن القيّم، رحِمهُ الله. فيالهُ من توصيفٍ رائِع لحالهُمُ الخبيث!
وإنْ كنتَ في شكٍّ مِنْ ذلك، فاستمِعْ إلى تصْريحاتِ «مشايخهم» الخَوَنة، وتأمّلْ في مُسمَّياتِ الأحزابِ العمِيلةالمارقة ، والجماعات المُبْتَدِعَةِ الضّالةِ المُدافعةِ عنْهم: «جمعية أهل السنة والحديث»، «أنصارُ السنّة المُحمّدية»، «جُنُودُ الصّحابة»، وعليْكَ بِكُتبِهم الّتي يُوزّعُونها مجّاناً: «طاعة الرحمن في طاعة السلطان»، «القُطبيّة، هي الفتنة فاعْرفُوها!»، «الحاكميّة، وفتنةُ التّكفير»: {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي؛ أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}، (التوبة؛ 9: 49)!!

نسألُ اللهَ العظيم أنْ ينْفعَ بهذهِ الرّسالة، وأنْ يجْعلَ أعْمَالَنا كُلُّها خالِصةً لوجْههِ الكريم، إنّه على كلِ شيءٍ قَدِير. وصلّى اللهُ وسلّمَ وبارَكَ على عَبْدهِ ورَسُولهِ مُحَمّد، وعلى آلهِ الطيّبينَ الطّاهِرين، وصَحْبهِ المُخلِصينَ المُجاهِدين، صلاةً دائمةُ، وتسليمُا وتبريكاً كثيرًا الى يوْم الدّين، والحمدُ للهِ ربّ العالَمِين.



أبو ماجـــد: محمد بن عبدالله المســعري
Muhammad@tajdeed.net
لندن
الإثنين: 02 جمادى الثانية 1425هـ
الموافق: 19 يوليو 2004 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق